هيروين البيوت المصرية يجتاح كل بيت

«مواقع الشبكات الاجتماعية هي أفضل بكثير من الواقع المرير الذي نعيش فيه»، بهذه الكلمات، الشباب بدأت الحديث عن مواقع الشبكات الاجتماعية، والتي أصبحت منزل للعيش فيه، وملتزمون بمسكنهم بصوره كاملة وكبيرة.

في نفس السياق، أثارت دراسة فى الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، جدلا واسعا بين خبراء الطب النفسي والشباب عن الفيسبوك. بسبب التركيز على أن الإدمان على مواقع الشبكات الاجتماعية يشبه الإدمان على المخدرات، ولا سيما الكوكايين، تؤكد على أن المادة «دوبامين» من المواد الكيميائية العصبية التي تعمل من خلال مسارات الكفاءة في الدماغ، وهو المسؤول عن الحفاظ على سلوك الشخص من الإدمان، لأن مستقبلات الدوبامين ترتبط العديد من العمليات العصبية، كالاستمتاع والادراك. وبالتالي خلق اضطراب عصبي ونفسي إلى أي شخص.

بالإضافة إلى تقارير تدل على أن المصريين الأكثر استخداما على نطاق واسع لمواقع الشبكات الاجتماعية، وأكثر من ذلك إلى «الفيسبوك»، وقال محمود عادل من جانبه، الذي يبلغ من العمر 16 عاما، مواقع الشبكات الاجتماعية هي أفضل بكثير من الواقع الذي نعيش فيه، وأصدقائي الإفتراضيين أكثر جديه من الواقعيين.


وقالت سارة ماهر، وهى طالبه في الصف الثالث الثانوي، ليس هروبا من الواقع، ولكن الفيسبوك إضاعة الوقت لا أكثر ولا أقل، والعلاقات التي نكتسبها منه هى أفضل بكثير من الواقع المرير الذي نعيش فيه.

وأوضح وليد محمود، وهو طالب جامعي، أن الفيسبوك يجعله أكثر اهتماما بالأخبار ومعرفة كل جديد، والأخبار المستمره والمتابعة لا تعتبر من الادمان، ولكن يؤخذ الإدمان من هذا العالم مسكن له.

وقال انه على نفس الوتيرة وقال أحمد فوزي، استشاري الصحة النفسية، أن مرض التكنولوجيا الحديثة بدأت تظهر خسائر في المجتمع المصري على كافة الأنحاء، مؤكدا أن المشاكل لا تركز فقط في مرحلة المراهقة، وذلك لأن الأطفال هم عرضة لمواقع الشبكات الاجتماعية بشكل ملحوظ .

واشار«فوزي»، أن العديد من المشاكل في الحياة الزوجية، يكون ذلك بسبب وسائل الاتصال، مؤكدا أن التكنولوجيا الحديثة سببا رئيسيا من أسباب ارتفاع معدل الطلاق والانفصال العاطفي.

وطالب، الشباب استخدام هذه الشبكات بطريقه صحية وسليمه ، لأن العديد منهم يستخدمها بطريقة خاطئة، وينسى تماما فوائدها ومزاياها، لأن أي شيء يسئ استخدامه يعتبر من الإدمان، لافتا إلى أن التكنولوجيا أصبحت مرض يحيط الكثير من الرجال والفتيات، لذلك يجب على وسائل الإعلام والوعي الاجتماعي؛مناقشة الموضوع لمواجهة هذا المرض.

وقال زيد عبد الحميد، أستاذ علم الاجتماع، ومواقع الشبكات الاجتماعية تسمح بجميع الممنوعات التي تجتاح حياة الإنسان، وهذا ما يدفع إدمانها بشكل واضح.

واشار«زيد» الى أن الشاب يبتعد عن كل ما هو مُحرم، والبنت ليست مغامرة للنزول ومقابلة حبيبها علنًا، فيتوجهوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي كي يظهروا غرائزهم الدفينة، التي يكبتها الحرام والحلال الغير مفسر ويجب عليهم تنفيذه بدون استفسار.

وأضاف أن الهروب من الواقع يدفع البعض إلى الوقوع في مأزق الحرام، مؤكدًا أن الشباب لا يهتمون بمستقبلهم، ومجرد التفكير في كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مبررًا عميقًا لمرورهم بأزمات نفسية وعصبية، مؤكدًا أن الإعلام لا يواجه المشكلات، بدليل أنه يركز على المواضيع الغير قيّمة، منوهًا على أهمية توعية الشباب والبنات على الشاشات.